Header Ads

هل يجد ميسي ضالته مع المدرب الثامن؟

يخوض المنتخب الأرجنتيني تجربة وتحديًا جديدين، مع وصول المدرب الوطني الجديد، خورخي سامباولي، الساعي لإعادة "الألبيسيليستي" إلى القمة مجددًا، سواء قاريًا أو دوليًا، عبر التتويج بالألقاب الغائبة عن "التانجو" منذ 1993، وتحديدًا عندما تُوج الفريق بلقب "كوبا أمريكا".

ومنذ ذلك الحين، لم تحقق الأرجنتين أي ألقاب عالمية أو كؤوس قارية (باستثناء ذهبية أوليمبياد 2008)، رغم أنها تحظى في صفوفها بأهم لاعب كرة قدم في القرن الحادي والعشرين، ليونيل ميسي، الفائز خمس مرات بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم.
وقال سامباولي، الذي توج بكوبا أمريكا 2015 مع تشيلي، لدى تقديمه كمدرب جديد لـ(التانجو)، متحدثًا عن ميسي وكيفية استغلال وجوده للذهاب مجددًا لأبعد الأدوار في البطولات القادمة: "نريد أن يشعر أفضل لاعبي العالم بالسعادة عندما يكون هنا معنا".
وأضاف عن ميسي، الهداف التاريخي للألبيسيليستي برصيد 58 هدفًا، وثالث أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية (117 مباراة)، خلف زانيتي (145 مباراة)، وماسكيرانو (136 مباراة): "الأهم هو أن يحظى بلاعبين متوافقين معه.. تحدثت معه وهو يشعر بحماسة شديدة".
وفيما يلي قائمة بالمدربين الذين قادوا ميسي في منتخب الأرجنتين، وصولًا إلى سامباولي (المدرب الثامن):
بدأ مشوار ميسي مع منتخب بلاده الأول قبل نحو 12 عاما، وتحديدا في 17 أغسطس/آب 2005 على ملعب فرينتس بوشكاش في بودابست، في لقاء ودي أمام المجر، ليدخل الملعب في الدقيقة 63 كبديل للاعب ليساندرو لوبيز.
وكانت لميسي في ذلك اللقاء ذكرى أكثر من سيئة رغم انتصار منتخب "التانجو" بهدفين لواحد، حيث أنه لم يستمر في الملعب سوى 40 ثانية فقط، ولمس الكرة ثلاث مرات، قبل أن يمنحه الحكم الألماني ماركوس ميركس البطاقة الحمراء.

وكان عمر ميسي وقتها 18 عاما، وكان قد توج قبل تلك المباراة بلقب مونديال الشباب تحت 20 عاما في هولندا، وكان خوسيه بيكرمان من أعطاه الفرصة الأولى لارتداء القميص الأول لمنتخب بلاده.
وقال هرنان كريسبو تعليقا على طرد ميسي من الملعب بهذا الشكل: "لاعب صغير يبلغ من العمر 18 عاما ويشارك للمرة الأولى مع المنتخب ولديه الكثير من الحماسة، لا ينبغي أن يعاقب بهذا الشكل، الحكم كان عليه أن يتفهم الوضع بشكل أفضل".
وبعد ذلك بعام، خاض "البرغوث" أول مونديالاته الثلاثة، ألمانيا 2006، وذلك تحت قيادة بيكرمان مجددا، لكن النتائج لم تكن هي المأمولة، ليحل مكان المدرب الحالي للمنتخب الكولومبي، المخضرم ألفيو باسيلي.
وقاد باسيلي منتخب الأرجنتين لمدة عامين (2006-2008)، وخلالهما تلقى الفريق هزيمة مؤلمة في نهائي بطولة كوبا أمريكا 2007 في فنزويلا على يد البرازيل بثلاثية نظيفة، وتحت قيادته خاضت الأرجنتين 28 مباراة، فازت في 14 وتعادلت في ثمانية وخسرت في ستة.
ووصل الأمر لميسي بالقول عقب الهزيمة بهدف نظيف أمام تشيلي، في الجولة العاشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية، المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010: "لم نكن نعرف هدفنا من اللعب"، وهي الجملة التي بحسب العديد من المحللين وقتها، مهدت لرحيل باسيلي.
وتولى بعدها أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييجو مارادونا، دفة منتخب بلاده، رغم قصر عهده بالتدريب، وقاد الفريق الوطني في 24 مباراة، فاز في 18 وخسر في 6 لقاءات.
ورحل الـ"بيلوسا" بعد الهزيمة المدوية وغير المتوقعة لمنتخب "التانجو" أمام ألمانيا برباعية نظيفة، في مونديال جنوب إفريقيا، في الوقت الذي كان فيه ميسي هو أفضل لاعبي العالم.
ولم يستغل سرخيو باتيستا رحيل مارادونا ليحقق إنجازًا مع فريق ميسي، حيث فشل هو الآخر في محاولته للتتويج بلقب كوبا أمريكا، التي استضافتها الأرجنتين على أرضها عام 2011.
وخلفه أليخاندرو سابيلا، والذي كان، حتى الآن، أطول مدرب قاد ميسي في المنتخب.

فتحت قيادته احتلت الأرجنتين وصافة مونديال البرازيل، بعد أن خسرت المباراة النهائية أمام ألمانيا بهدف نظيف، لتترك ميسي على بعد خطوة من أكبر تحدياته، أن يكون بطلًا للعالم، رغم أنه أنهى المونديال بصفته أفضل لاعبيه.
وخلف سابيلا بعد أعوامه الثلاثة في المنتخب (2011-2014) المدرب خيراردو تاتا مارتينو، الذي عاد ميسي ليتدرب تحت إمرته، عقب الموسم الذي قضاه تاتا بفريق برشلونة، والذي خرج منه صفر اليدين بعد الفشل في الفوز بالألقاب الكبرى الثلاثة.
وقاد مارتينو ميسي لنهائيين، الأول في كوبا أمريكا 2015، عندما مُني المنتخب الأرجنتيني بهزيمة أخرى أمام تشيلي سامباولي، وبعدها بعام، وفي النسخة المئوية الخاص من نفس البطولة، عندما تعرض لنفس السقوط أمام تشيلي في النهائي، ولكن تحت قيادة أرجنتيني آخر، خوان أنطونيو بيتزي.
وأدت الهزيمة الأخيرة أمام تشيلي إلى إعلان ميسي اعتزاله الدولي.
وعقب مارتينو تولى إدجاردو باوزا مقاليد الأمور في منتخب الأرجنتين، ونجح في إقناع ميسي بالعدول عن قراره.
ولكن مع عودة ميسي، لم تتحسن نتائج التانجو: ثلاثة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم في 11 شهرًا.
أما حقبة سامباولي التي بدأت منذ أسابيع قليلة، فاستهلت بفوز ودي على الغريم، البرازيل، وآخر على سنغافورة بسداسية.
ويأمل كل من ميسي، الذي سيُكمل العقد الثالث هذا الشهر، وسامباولي، في التتويج بأقرب بطولة قادمة، وهي الأكبر على الإطلاق، كأس العالم بروسيا 2018.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.