Header Ads

نهائي 98 .. ريال مدريد يستعيد عرش أوروبا على حساب يوفنتوس

نهائي 98 .. ريال مدريد يستعيد عرش أوروبا على حساب يوفنتوس

لم يكن الموسم 1997-1998 عاديا بالنسبة لريال مدريد، فقد أثبت خلاله أنه عائد بقوة إلى عالم الألقاب القارية، بعدما رفع كأس دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه ، بفوزه على يوفنتوس بهدف نظيف في "أمستردام أرينا" بالعاصمة الهولندية.
توج ريال مدريد حينها جهودا جبارة للعودة إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ العام 1966، عندما أحرز لقبه السادس في المسابقة، ولم تخلو مسيرته من الصعوبات، خصوصا وأن الخصم في المشهد الأخير كان يوفنتوس الذي اعتبر حينها الفريق الأفضل في أوروبا، بقيادة المدرب الإيطالي الأسطوري مارشيللو ليبي.
تمتع يوفنتوس كعادته بدفاع قوي، ولعب بطريقة 3-4-1-2، معتمدا على صلابة الثلاثي باولو مونتيرو ومورينو توريشيللي ومارك أوليانو، وتبادل الهولندي إدجار ديفيز والفرنسي ديدييه ديشامب، صناعة الألعاب ومن حولهما الظهيرين أنجيلو دي ليفيو وجيانلوكا بيسوتو، وتولى مدرب ريال مدريد حاليا زين الدين زيدان دور لاعب الوسط المهاجم، أمام ثنائي المقدمة القاتل أليساندرو دل بييرو وفيليبو إنزاجي.
في الناحية المقابلة، أعد ريال مدريد أسلحته الرئيسية لخوض المباراة النهائية، فاعتمد مدربه الألماني يوب هاينكيس على طريقة اللعب 4-3-3، مستفيدا من وجود راوؤل جونزاليس، بين المشاكسين فرناندو موريانتيس وبردراج مياتوفيتش، ولعب الفرنسي كريستيان كاريمبو والهولندي كلارينس سيدروف دورا مهما على الجناحين، فيما تولى الأرجنتيني فرناندو ريدوندو دور لاعب الارتكاز، أمام رباعي الدفاع فرناندو هييرو ومانويل سانشيز وروبرتو كارلوس وكريستيان بانوتشي.
بدأ يوفنتوس المباراة بقوة، وسدد زيدان بعيدا عن المرمى، بعدما ارتدت ركلة حرة سددها دل بييرو من الحائط البشري، لكن الفرصة الأخطر في الشوط الأول جاءت لمصلحة ريال مدريد ، عندما راوغ مياتوفيتش رقيبه توريشيلي في الجهة اليسرى قبل أن يرسل كرة داخل منطقة الجزاء إلى راؤول، الذي سدد من مسافة قريبة بجانب القائم القريب.
أدرك يوفنتوس أنه يخسر معركة خط الوسط، فأخرج دي ليفيو مع بداية الشوط الثاني وأشرك أليسيو تاكيناردي، وكاد توريشيللو يهز شباك الحارس الألماني بودو ألجنر، بمتابعة لركلة حرة نفذها زيدان، وبعدها أهدر إنزاجي فرصتين ليوفنتوس الذي دفع الثمن بعدها غاليا.
ففي الدقيقة 66، سدد روبرتو كارلوس كرة قوية اصطدمت بالدفاع لتتهادى أمام مياتوفيتش الذي راوغ الحارس أنجيلو بيروتزي ووضع الكرة بثقة في المرمى معلنا تقدم الفريق الملكي بهدف نظيف، وثار بعض الجدل حول قانونية الهدف لوقوف مياتوفيتش في حالة تسلل لحظة تسديد روبرتو كارلوس للكرة، بيد أن الحكم اعتبر أن الكرة كانت موجهة للمرمى ثم اصطدمت بدفاع يوفنتوس قبل أن تستقر أمام المهاجم الصربي.
وحاول يوفنتوس معادلة الكفة إلا أن إنزاجي أهدر الفرص تباعا، وافتقد الفريق الإيطالي للقوة البدنية في هجومه نتيجة التخلي عن ألان بوكسيتش وكريستيان فييري في الصيف السابق، ولم ينفع دخول المهاجم الأوروجوياني دانييل فونسيكا ولاعب الوسط أنتونيو كونتي الذي يدرب تشيلسي الانجليزي حاليا، ليعود ريال مدريد إلى اسبانيا ويحتفل باللقب السابع في تاريخه.
أما يوفنتوس فعاد محملا بخسارة ثانية على التوالي في النهائي، بعدما سقط في العام السابق أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وتلقى انتقادات من الصحف المحلية لعدم قدرته على الارتقاء بمستوى الحدث.
ويعود الفريقان ليلتقيا مجددا في نهائي المسابقة يوم السبت بالعاصمة الويلزية كارديف، وتبدو الكفة متساوية، وسيحاول يوفنتوس الانتقام من خسارته قبل 19 عاما، لكنه يدرك أن المهمة لن تكون سهلة بوجود زيدان في الحانب الآخر هذه المرة، كمدرب ساع لإحراز اللقب للعام الثاني على التوالي.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.