كافاني وفالكاو.. مَنْ يرفع رأسه عاليًا في سماء فرنسا؟

تقام مساء اليوم السبت، قمة جديدة للكرة الفرنسية بين العملاقين باريس سان جيرمان وموناكو الفرنسي في نهائي كأس الرابطة في المواجهة الأولى بينهما بهذه المرحلة، والثالثة لهما الموسم الجاري.
على مستوى النتائج، فإن موناكو له الغلبة هذا الموسم، فهو متصدر الدوري قبل آخر 8 جولات من نهاية المسابقة، متفوقًا بفارق ثلاث نقاط عن العملاق الباريسي، إضافة إلى تفوقه أيضًا على فريق العاصمة مرتين بالفوز 3-1 في الدور الأول، والتعادل الإيجابي 1/1 في الدور الثاني.
كما تشهد قمة الليلة تحديًا مباشرًا بين هدافي الفريقين إدينسون كافاني ورادميل فالكاو، فالمهاجم الأوروجوياني يسعى لمواصلة مشواره الرائع مع النادي الباريسي، والتتويج باللقب رقم 11 منذ قدومه إلى فرنسا.
أما رادميل فالكاو يطمع في استغلال الأزمة النفسية التي هزت باريس سان جيرمان، وتحقيق اللقب الأول له مع فريق الإمارة، لمحو ثلاثة مواسم للنسيان، تخبط خلالها بالإعارة مرتين مع مانشستر يونايتد وتشيلسي قبل العودة مجددًا مطلع الموسم الجاري.
إلا أن هناك عوامل تدعم فالكاو لتحقيق حلمه، منها معدله التهديفي المميز هذا الموسم، بتسجيل 16 هدفًا في 22 مباراة بالدوري، وعدم مشاركته مع منتخب كولومبيا في تصفيات مونديال 2018، ولكن المهاجم المخضرم يسابق الزمن أيضًا للتخلص من آلام إصابة عضلية تطارده في الفترة الأخيرة.
على الجهة الأخرى، فإن إدينسون كافاني يمر بأفضل فتراته هذا الموسم مع الفريق الباريسي من حيث المعدل التهديفي حيث أحرز 27 هدفًا في 28 مباراة بالدوري، ولكن لم يهنأ اللاعب كثيرًا بهذه المسيرة الناجحة على المستوى الشخصي.
تلقى كافاني أكثر من ضربة في مقتل، منذ بداية العام الجاري 2017، ففي مطلع الشهر الماضي، ودّع فريقه دوري أبطال أوروبا بخسارة تاريخية أمام برشلونة الإسباني بنتيجة 6/1 في ملعب كامب نو، رغم الفوز ذهابًا برباعية نظيفة في ملعب حديقة الأمراء، ليعاني الفريق ومدربه أوناي إيمري من هذا الزلزال النفسي حتى المراحل الأخيرة من الموسم.
وقبل أن يلتقط هداف باريس سان جيرمان أنفاسه من كابوس "كامب نو" .. تلقى إدينسون كافاني صفعة جديدة خارج حدود فرنسا، حيث سقط منتخب بلاده مرتين خلال 4 أيام في تصفيات كأس العالم، الأسبوع الماضي، بالخسارة أمام البرازيل 4/1 ثم بيرو 2/1، ليتعقد موقف "الألباسيليستي" في التأهل لمونديال روسيا.
فهل يتجاوز كافاني عامل الإرهاق البدني، والأزمات النفسية التي يمر بها سواء مع فريقه أو منتخب بلده، أم يستغل فالكاو الموقف، ويتوج بلقبه الأول في فرنسا بعد 3 أعوام مع فريق الإمارة؟
ليست هناك تعليقات: